آخر تحديث September 24, 2024
المقدمه , ظل سوق العقارات وقطاع الهندسة المعمارية لوقت طويل حكر على الرجال فقط. ويرجع ذلك إعتقاد سائد تحول مع الوقت إلى ما يشبه القانون الغير مكتوب أن الوظائف المرتبطة بهذا المجال مثل وظائف الوكلاء العقاريون والمهندسين والسماسرة لا يصلح أن يقوم بها السيدات على الإطلاق. لكن على الرغم من هذا، برزت بين الحين والآخر عبر السنوات والعقود الماضية عدة سيدات أثبتن عدم صحة هذا المبدأ وهدمن الهالة التي تم بناؤها حول مجال العقارات. وفي الوقت الحالي، لم يعد من الغريب أن تسمع عن قصص ناجحة لكثير من السيدات في مجال العقارات قاموا بترك بصماتهم الواضحة في المجال. ومن الجدير بالذكر أن إهتمام المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين قد إزداد بشكل ملحوظ وإنعكس هذا بصورة واضحة في جميع المجالات والصناعات التي كانت تعد من أشباه المحرمات على المرأة من قبل، وليس فقط في مجالي العقارات والهندسة المعمارية. أصبحنا نسمع بشكل شبه يومي عن إسم جديد لسيدة استطاعت أن تبرز كواحدة من أفضل الرواد في مجالها – سواء كان هذا المجال رياضة أو فن أو صناعة ما – واكتسبت إحترام خبراء هذا المجال لإثباتها أن السيدات تستطعن أن تقوم بنفس الأعمال بنفس درجة الكفاءة. لكن لعل نجاح السيدات في مجال العقارات كان بارزاً أكثر من غيره بسبب أثره الواضح والجلي الظاهر في روائع المعمار الحديث والمشاريع الفخمة التي دائما ما تذهل زوارها خاصة في أكبر المدن الجاذبة للسياح والمدن المستقبلية حول العالم. نبداء بالقصه 1 زها حديد تعد السيدة زها حديد البريطانية ذات الأصول العراقية واحدة من أفضل وأشهر المهندسات المعماريات في العصر الحديث، إن لم تكن أشهرهن على الإطلاق بالفعل. ولا نبالغ إذا قلنا أنها تعد أسطورة في مجالها حيث أنها حققت العديد من الإنجازات وحازت العديد من الجوائز والألقاب المعروفة عالمياً في مجال الهندسة نظراً لتصاميمها الإبداعية وتعدد أعمالها ومشروعاتها. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قامت جريدة ذا جارديان البريطانية الشهيرة بوصفها ب”ملكة المنحنيات المعمارية.” لكن لعل أبرز إنجازات السيدة زها حديد الشخصية هو أنها كانت أول سيدة تفوز بالميدالية الملكية الذهبية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، وحتى هذه اللحظة تعد هي السيدة الوحيدة التي فازت بهذه الجائزة. بالإضافة إلى هذا، فإن زها حديد كانت أول سيدة في التاريخ تفوز بجائزة بريتزكر المعمارية في عام 2004، وقد فازت أيضاً بجائزة ستيرلينج، وهي تعد أعلى وسام في مجال الهندسة المعمارية في المملكة المتحدة، لمرتين على التوالي في عامي 2010 و 2011. إذا قمت بزيارة أي مدينة من المدن العالمية الكبرى، فهناك فرصة كبيرة أن ترى أحد مشاريع زها حديد الرائعة والتي تعكس مهاراتها الإستثنائية وإبداعها الفريد من نوعه. هذا لأن أعمال زها حديد تتضمن تحف معمارية كثيرة منتشرة في جميع أرجاء العالم مثل محطة قطار ستراسبورغ في مدينة ستراسبورج بألمانيا ومركز لندن للرياضات المائية في المملكة المتحدة واستاد الوكرة في قطر والذي سيستضيف مباريات دورة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في عام 2022 في قطر. توفت السيدة زها حديد في عام 2016، لكن تراثها وأعمالها الرائعة ستظل تحيي إسمها لعقود طويلة قادمة. بل أنه هناك العديد من مشاريعها الكبرى التي ما زالت في طور الإنشاء في الوقت الحالي. لا يمكن أن ينكر أحد أن زها حديد قد قامت بدور كبير في تغيير صورة وفكرة المجتمع عن عمل السيدات في المجالين العقاري والمعماري. رايكم في القصه مع تحيات مع العقاريه nsa https://www.weetas.com/article/ar/women-in-real-estate-arv/